أخر الاخبار

"عامل القلوب".. لحبيب نذير يُستقبل بالورود في دواوير سيدي قاسم

 


العربي24

في مشهد أصبح مألوفاً ومؤثراً في الوقت ذاته، باتت خرجات عامل إقليم سيدي قاسم، السيد لحبيب نذير، إلى المناطق القروية أشبه بجولات إنسانية أكثر منها رسمية، إذ لا تمر زيارة له دون أن يُستقبل بقلوب مفتوحة وورود تُقدم له بكل محبة وامتنان.


منذ قدومه إلى سيدي قاسم قبل سنوات، استطاع هذا المسؤول أن يرسّخ صورة مختلفة لعلاقة الإدارة بالمواطن. فالرجل لم يكتفِ بالبروتوكولات أو الاجتماعات المغلقة، بل اختار أن يلبس حذاء الميدان، وأن يسير في دروب القرى والبوادي، متفقداً المدارس، والمراكز الصحية، وحتى البيوت البسيطة التي تقصده لطلب الدعم أو إيصال انشغال.


وفي كل محطة، يترك بصمته. أهل الدواوير يصفونه بـ"عامل الخدمة"، ليس فقط لأنه يُشرف على مشاريع التنمية أو يسهر على تطبيق التعليمات، بل لأنه ينصت، يتفاعل، ويتابع أدق التفاصيل، ما جعله محل تقدير واسع داخل الإقليم.


الورود التي تُقدَّم له في كل خرجة، ليست فقط رمزية، بل تعبّر عن حالة نادرة من الثقة المتبادلة بين الساكنة وممثل السلطة، وهي علاقة قلّ نظيرها في مشهدنا الإداري.


ولعل الأثر الأبرز لهذه العلاقة هو التحول التدريجي الذي تشهده العديد من الجماعات القروية بالإقليم، من خلال مشاريع البنية التحتية، دعم التعاونيات، وتأهيل المؤسسات الحيوية، وكلها جهود تنطلق من رؤية تشاركية لا تتجاهل صوت المواطن.


سيدي قاسم، التي لطالما عانت من التهميش، باتت اليوم تحظى باهتمام غير مسبوق بفضل هذه الدينامية الميدانية التي اختارها عامل الإقليم، ليُثبت أن الإدارة حين تخرج من المكاتب وتدخل قلوب الناس، تُزهر معها التنمية والكرامة والورد.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -