العربي24
في حادثة إنسانية مؤلمة، يعيش تسعة مهاجرين مغاربة في الشوارع بمدينة مليلية المحتلة منذ أكثر من أسبوعين، بعد أن تم منعهم من دخول مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI)، ما دفع العديد من المنظمات غير الحكومية إلى التعبير عن غضبها واستنكارها.
وفقًا لبيان مشترك صادر عن 28 منظمة حقوقية، وصف الوضع بـ "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين وصلوا إلى المدينة عن طريق السباحة، ليواجهوا قسوة الواقع بتركهم دون أي نوع من الدعم الأساسي، مثل الغذاء أو المأوى.
من بين أبرز القضايا التي تم تسليط الضوء عليها هو التمييز الواضح في معايير القبول بمركز الإقامة، حيث يتم استثناء المواطنين المغاربة من الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وهو ما وصفته المنظمات بـ "التمييز على أساس الجنسية".
إضافة إلى ذلك، تطرقت المنظمات إلى التغييرات الأخيرة في نظام حجز المواعيد للحصول على الحماية الدولية، والتي أصبحت إلكترونية بدلاً من حضورية. هذا النظام زاد من تعقيد الإجراءات، مما جعل من الصعب على المهاجرين ممارسة حقهم في تقديم طلبات اللجوء.
وبينما يواجه هؤلاء المهاجرون صعوبات جمة في محاولة الوصول إلى منصة الحجز الإلكترونية، نبهت المنظمات إلى أن الشرطة الوطنية تقوم بتزويدهم برمز "QR" يقود إلى موقع إلكتروني باللغة الإسبانية فقط، في حين يفتقر الكثير منهم إلى هواتف ذكية أو اتصال بالإنترنت.
وفي هذا السياق، أكدت المنظمات أن ما يحدث يعكس سلسلة من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الحدود الإسبانية، وسط دعوات ملحة لتدخل أمين المظالم الإسباني لحل هذه الأزمة وإنهاء المعاملة التمييزية ضد المهاجرين المغاربة.