العربي24
شهدت جلسة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة، تطورات مثيرة في قضية “إسكوبار الصحراء”، التي يتابع فيها عدد من المسؤولين السياسيين، على رأسهم سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي.
أمام هيئة غرفة الجنايات، كشف الناصري تفاصيل جديدة، نافيا التهم الموجهة إليه، ومؤكدا براءته.
تتمحور القضية حول “فيلا كاليفورنيا”، التي يقال إن التاجر الدولي للمخدرات الحاج أحمد بن إبراهيم يدعي ملكيتها. الناصري، الذي كان يرتدي بذلة رياضية، فجر مفاجآت جديدة حيث أكد أن الفيلا تم اقتناؤها سنة 2017 من قبل شركة يملكها مع ابنه.
وأوضح أن العقد النهائي للبيع تم في 2019، بعد تسديد مبلغ يصل إلى ملياري سنتيم، مشيرا إلى أن العملية تمت من خلال شركة “شركة عقارية” التي أسسها في 2017.
وفيما يتعلق بالمزاعم عن تورط الناصري في بيع فيلا بكاليفورنيا تعود ملكيتها لزوجة رئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، والذي تم من خلال وكالة مزورة، شدد الناصري على أنه لم يكن طرفا في العقد، مؤكدا أنه لم يكن على علم بذلك، وأن البيع تم بين عبد النبي بعيوي وقاسم بلمير. ورفض الناصري اتهامات أخرى تتعلق بعلاقاته المزعومة مع شخصيات مثل المغنية لطيفة رأفت، متابعا بأنه لا توجد علاقة حميمية بينهما، بل فقط علاقة عمل.
أمام المحكمة، نفى الناصري معرفته بالتزوير الذي تحدث عنه تاجر المخدرات “المالي” الحاج أحمد، واصفا ذلك بالمؤامرة. كما طالب بفتح تحقيق في تزوير عدد من الوثائق التي تم تقديمها في ملف القضية، خاصة تلك التي تتعلق بتزويد الفيلا بعدادات الماء والكهرباء.
وركز الناصري في دفاعه على أن كل ما تم تقديمه ضدّه في هذه القضية هو محض تزوير. وقد قدم وثائق تؤكد ادعاءاته، موضحا أن توصيل الماء والكهرباء إلى الفيلا تم في 2017 من خلال موافقة المالك السابق، بلقاسم مير، وهو ما يثبت أن أي وثائق أخرى تتعلق بهذه المسألة هي مزورة.
و بخصوص المتهم قاسم بلمير، قال الناصيري إنه تعرف عليه في عيد الأضحى سنة 2013، مؤكداً أنه ليست بينهما علاقة سوى مكالمة هاتفية في 2016 إثر نجاح بلمير في الانتخابات.
في مواجهة مباشرة بين سعيد الناصري وبلقاسم مير، صاحب الفيلا، أكد الأخير أنه منح شركة الناصري إذنًا لتوصيل الماء والكهرباء إلى الفيلا، ليظل الجدل قائمًا حول صحة هذه المعطيات.
كما نفى الناصري وجود علاقة حميمية بسيدة تدعى دليلة، متهمة هي أيضا في الملف، موضحاً أنها “ستيليست” وكل ما يجمعه بها هو العمل.
وحول علاقة المغنية المغربية لطيفة رأفت بـ”المالي”، قال الناصيري أن العلاقة توطدت بين الاثنين خلال مهرجان الواحات بزاكورة ، الذي انعقد تحت الرعاية الملكي
وأكد الناصيري أن العلاقة بين لطيفة رأفت و “المالي” بدأت قبل مهرجان زاكورة، فقد تدخل إعلامي ”أسامة”، كانت له علاقة بالمالي، حيث نقل له الأخير رغبته في لقاء لطيفة أو الفنانة نعيمة سميح، مشيرا أن لطيفة، رفضت فكرة اللقاء في جناح خاص، وقالت بالحرف “أنا مشهورة، إذا بغا يشوفني يجي لعندي للفيلا”، وهو ما تم بالفعل.
القضية تتواصل في أروقة المحاكم، ويبدو أن المتهمين في ملف “إسكوبار الصحراء” سيتعين عليهم مواجهة مزيد من المفاجآت في الجلسات المقبلة.ة ليصبح لاحقا زوجها.