أخر الاخبار

بوووم هااام جدااا.. لن تصدق .. لاول مرة محمد طلال يناشد جماهير الرجاء ...

 


العربي24

محمد طلال ـ الناطق الرسمي للوداد الرياضي

هرِمنا.... 


أنت بيضاوي؟؟ فإما انك أحمر أو أخضر…


علاقتك بدونور غير عادية، يوم المباراة تنتشي تجارة كزوم وسعيد وبحيليسة وبا صالح والسعادة والسّعد وأكنول وأوزود والباقيات من الشهوات، كذلك أكلات غريبة يقال انها سندويشات، ملفوفة في أوراق وسط كارتونات يجوب أصحابها الملعب والجنبات…


أنت بيضاوي؟؟ من مواليد السيعينيات او الثمانينيات وما سبق، تتحدث عن الديربي اسبوعاً قبل موعده، وأسابيع بعد إجراءه، وإن اقترب فالازدحام على التذاكر فريضة مؤكدة، والسوق السوداء في بني مكيلد ضريبة مشددة، وفي نفس المكان ايضا طاولات خشبية، وعلى فرّاشات تُعرض الأقمصة والشعارات والرايات حُمراً وخضراً والحريري شاهد من أهلها وسينما الزهراء، ولا ضرر في احتساء بيصارة هناك على المدارة، أو طحينة لحم الجِمال على أبواب البلدية لذة الخيال، دون إغفال جبان كول وبان، ماركوتينغ الألوان، باستيلا ساحة السراغنة وعصائر سينما الأطلس شاهدة عيان..


اقتني قطعة كارطون بدرهم قبل أن تجلس على المدرجات المتسخة..

بِزقُ الحمام، ماذا لو طارت الأبقار والنّعام، لن تنفع معها قبعتك الورقية والجورنال..


فحأة يصيح عبد الكريم جهة الوداد، مصوّبا كوجاك كالسّهام: ياترى ياحبيبي؟ نرد نحن بصوت منهك: ياترى…،


تكون حينها قد ضعفت فعلا الرؤية وقد استنشقتَ من حولك دخان شيرا من نوع "هِي" يعُمُّ المكان….


انت بيضاوي، فالديربي يوم الاحد على الثالثة زوالا، قبله المرحوم حفيظ يداعب المستديرة فتسقط الحناجر صرخا وتعبا ولا تسقط كرته ارضاً، بعده مباراة الجينيور من الفريقين قبل ان تتحول إلى أمل، دون أمل، كم مرة فاق مستواها ما يليها، فتصدر فورا احكام العقوق على الحكام وإن برّوا، فتردد الجماهير او نصفها:

وا لاربيط، وا مسخوط الوالدين….


ديربي الثنائيات، الكانا وعبد الرحيم، الفريخ وموساليك، أبرامي وفتحي جمال، وما خفي أعظم لا يقدر بمال…


للسكارى حكايات وحكايات، بين زقاق المعاريف نوادي وحانات، تُملئ البطون بالجعات، فيقصدون مشيا المدرجات، منتصبي القامات….


لانوم ولا سبات..


ذكريات وذكريات ومذكرات…


ما تحقق اليوم أفحم قلوبنا وطور مستوانا المعيشي والفكري والاجتماعي، ولكن على المستوى المعنوي سرق ذكرياتنا الجميلة مع موعد كل عام..


في البيضاء ننتظر رمضان والعيد الكبير وعيد العرش وفاتح ماي بشوق وحنان، وننتظر معهم الديربي بنفس الحماس الرّنان، الذهاب والإياب، إلى ان هجرتنا ذكرياتنا…


أصبح الديربي مثلنا، حضورنا كغيابنا، سرقت التكنولوجيا لحظاتنا، وصارت الدنيا مبلغ علمنا وأكبر همّنا…


سقطنا وسقط الديربي معنا، وهوينا…فهوينا…


الآن، يعود الديربي بعد سنوات من الهجران، من الترحيل قسرا بعيداً عنا، فلنسترد مكتسبنا، ذاك الجزء الذي لا يتجزا منا، ولنستمر في السّرد الجميل لمن يلينا، ونقول:

 كان وكانوا وكنّا…


حقا وفعلا هرمنا…

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -