العربي24
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في أوساط كرة القدم المغربية، أدلى هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، بتصريحات وصفها الكثيرون بأنها "مسيئة" و"معادية" للرجاء الرياضي، حيث اتهم الأخير بـ"سرقة" لقب البطولة الاحترافية الموسم الماضي من الجيش الملكي. هذه التصريحات كانت موضوع نقاش ساخن على وسائل الإعلام وداخل الأوساط الرياضية، حيث تم تفسيرها على أنها تحامل على فريق الرجاء ومحاولة لتقليص إنجازاته.
وكان أيت منا قد أدلى بتصريحه في برنامج رياضي عبر إذاعة راديو مارس، حيث قال: "الرجاء سرقت لقب البطولة من الجيش الملكي، ويجب على الجميع أن يعرف أن هذا اللقب لم يكن يستحقه الفريق الذي فاز به." هذا التصريح أثار موجة من الاستياء لدى جمهور الرجاء الرياضي، الذي اعتبر أن مثل هذه الكلمات تهدد روح المنافسة الشريفة وتضر بصورة الرياضة المغربية.
في ردة فعل سريعة، قرر المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي تقديم شكوى رسمية ضد أيت منا إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. هذا التحرك يعكس تزايد التوترات بين الأندية الكبرى في المغرب، ويزيد من حدة الانقسامات بين جماهير الفريقين.
وفي الوقت نفسه، لم يصدر أي بيان رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو لجنة الأخلاقيات بشأن اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضد رئيس الوداد. لكن من المرجح أن يتم التحقيق في هذه التصريحات خلال الأيام المقبلة، وقد يتم اتخاذ إجراءات ضد أيت منا في حال تم التأكد من وجود انتهاك لمدونة الأخلاقيات.
من جانبه، حاول أيت منا تهدئة الأمور في تصريحات لاحقة، حيث أكد أنه لم يقصد الإساءة لأي طرف، وأنه كان يقصد أن مصطلح "سرقة" في كرة القدم يعبر عن خسارة فريق للقب في اللحظات الأخيرة، وأن تصريحاته كانت مجرد تعبير عن إحباطه من النتائج.
فيما يبدو أن الأزمة بين الوداد والرجاء لن تنتهي قريباً، سيظل هذا الموضوع في دائرة الضوء في الأيام القادمة. فهل سيواجه هشام أيت منا عقوبات تأديبية بسبب تصريحاته؟ أم أن الأمور ستسير نحو تهدئة الأوضاع بين الأندية الكبرى في المغرب؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
تصريحات رئيس الوداد الرياضي هشام أيت منا بشأن "سرقة" لقب البطولة من الجيش الملكي أثارت ردود فعل قوية، مع تحركات من الرجاء لتقديم شكوى رسمية ضد أيت منا، في وقت لا تزال فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تدرس الوضع.