العربي24
نظم عدد من سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي ضرب المغرب في 2023 وأدى إلى مقتل العديد من الأسر وتدمير عدد كبير من المنازل، وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة الرباط. وجاءت هذه الوقفة للاحتجاج على الظروف القاسية التي يعيشها المتضررون والمطالبة بتنفيذ الوعود الملكية التي لم تتحقق حتى الآن.
معاناة مستمرة تحت الخيام
منذ وقوع الزلزال، لا تزال العديد من الأسر، وخاصة في منطقة أمزميز والمناطق المجاورة، تعيش في ظروف مأساوية. فقدت هذه الأسر منازلها وأجبرت على العيش في الخيام، حيث يقضون لياليهم تحت السماء المكشوفة في فصل الشتاء القارس والحر الشديد في الصيف. رغم مرور أكثر من عام على الكارثة، لا تزال هذه الأسر تواجه غياب الحلول السريعة والفعالة لتوفير مساكن دائمة وآمنة.
المطالب: تنفيذ توصيات الملك محمد السادس
في الوقت الذي كانت فيه توجيهات الملك محمد السادس واضحة فيما يخص دعم الأسر المتضررة، لا يزال الوضع كما هو دون أي تحسن ملموس. كان الملك قد أمر بتخصيص 80 ألف درهم لترميم المنازل المتضررة و160 ألف درهم لإعادة بناء المنازل المدمرة. ومع ذلك، لم تصل المساعدات المالية إلى الكثير من الأسر، مما زاد من معاناتهم.
غياب الدعم لكثير من الأسر
أشار المحتجون إلى أن العديد من الأسر لم تتلق الدعم المالي الموعود رغم مرور أكثر من عام على الزلزال. يقول أحد المشاركين في الوقفة: "نحن هنا لأننا لم نعد نعرف إلى أين نذهب. فقدنا كل شيء، وأصبحنا نعيش في ظروف غير إنسانية. نريد أن نرى الدعم الذي وعدنا به يتحقق على أرض الواقع."
رحلة طويلة لإيصال صوتهم
قطع المتضررون مسافات طويلة من مناطقهم في الحوز وأمزميز إلى الرباط، على أمل أن تصل معاناتهم إلى آذان المسؤولين. وكانت هذه الوقفة بمثابة صرخة استغاثة تطالب بسرعة تنفيذ وعود الدعم والمساعدة.
رسالة إلى الجهات المعنية
تأمل الأسر المتضررة أن تستجيب السلطات بشكل عاجل لمطالبهم، وتبدأ في تنفيذ المشاريع اللازمة لإعادة بناء حياتهم. يقول أحد المحتجين: "لقد تعبت من الانتظار، نريد أن نعيش في أمان وكرامة، كما كنا قبل الزلزال."
تظل هذه الوقفة خطوة هامة نحو تسليط الضوء على معاناة هذه الأسر، التي تأمل أن تجد أذناً صاغية لدى الجهات المعنية لإعطاءهم الأمل في مستقبل أفضل.