العربي24
دون سابق إنذار، وبعد أن قدمت الجزائر ملف ترشحها لاحتضان كأس أفريقيا 2025، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن تلقدم الجزائر لملف ترشّحها مرّة أخرى لاحتضان "كان" 2027.
في خضم هذه الأحداث، طرح متابعون عدّة أسئلة حول القرار الأخير، حول إن كانت الجزائر انسحبت من طبعة 2025؟ وإن كان الأمر كذلك فلماذا لم تعلن الجهات الرسمية عن ذلك؟ حيث رجّحت فرضية عودة تنظيم كأس أفريقيا سنة 2025 للمغرب المرشّح القوي للجزائر لتنظيم فعاليات الحدث الأفريقي.
وتتنافس الجزائر مع خمسة دول أخرى لاحتضان "كان" 2027، وهي مصر وبوتسوانا، بالإضافة إلى ملف ثلاثي مشترك بين دول كينيا وأوغندا وتنزانيا، وفق ما ذكرت الهيئة الرياضية الأفريقية.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أودت الجزائر ملف ترشحها رسميًا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية، حسبما صرح به صالح باي عبود، حيث قال إن الملف يحظى بدعم قوي من السلطات الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون.
وإن كانت الجزائر دفعت بقوة لاحتضان كان 2025، فما سبب هذا التنازل غير الرسمي عن ذلك، وهل هناك معطيات دخلت في حسابات تنظيم كأس الأمم الأفريقية؟
في هذا السياق، قال الإعلامي حفيظ دراجي في تدوينة فيسبوكية، إنه "منذ أكثر من ثلاثة أشهر أعلنتُ بأن كأس أمم أفريقيا 2025 ستكون في المغرب، قبل أن تُقدّم الملفات وتقوم اللجان المختصة بزياراتها التفقدية ومن ثم التصويت على البلد المضيف، وهو الأمر تأكد اليوم بعد ترشح الجزائر لاحتضان دورة 2027".
وأضاف دراجي في هذا الصدد "قلت آنذاك إن الاتحاد الافريقي بصدد إقناع الجزائر بالترشح لاستضافة نهائيات 2027، تجنبًا للحرج خاصة وأنها لن تجد المنافسة سوى من مصر التي ستسحب بدورها ملف ترشيحها تقديرا للجزائر، وتجنبًا لحرج آخر، خاصة وأن مصر نظمت بطولة 2019".
ووفق تصور الإعلامي، فإن "باتريس موتسيبي وجد هذه المرة مخرجًا يرضي الجميع، قبل أن يخرج نهائيًا شهر تموز/جويلية المقبل من المستنقع الذي كاد يغرق فيه، مثلما غرق فيه سابقه وبعض أعضاء مكتبه الحالي بفعل الابتزاز الذي تعرضوا له".
يتفق كثير من المتابعين، أن ترشّح الجزائر لاحتضان كأس الأمم الأفريقية 2027، هو تنازل ضمني عن استضافة الدورة السابقة، دون الإعلان عن انسحابها رسميًا، إذ يقول نسيم منور "هذا حسب رأيي الشخصي إن دل على شيء فحتمًا يدل أن كأس افريقيا 2025 لن تقام في الجزائر".