العربي24
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت سابق، أنها تجري تحقيقات بالموازاة مع تحقيقات النيابة العامة، في “فضيحة” تذاكر مباريات كأس العالم 2022، الذي احتضنت دولة قطر فعالياته على امتداد شهري نونبر ودجنبر المنصرمين، والتي كان أبطالها بعض أعضاء المكتب المديري للجامعة، وتعهدت الأخيرة بأنها ستصدر نتائج هذه التحقيقات في العاشر من يناير 2023، لكن إلى الآن لم نرى أي بلاغ صادر في الموضوع، علما أنه مر على التاريخ الذي حددته 3 أيام.
عدم إعلان الجامعة ورئيسها فوزي لقجع، عن نتائج التحقيقات، فتح أبواب كثيرة للتأويلات، وأيضا لتصفية الحسابات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحنا نرى أنه يتم تداول أسماء يقال أن لها علاقة مباشرة بالموضوع، ويتم التشهير بهم، ولعلي خير مثال، إذ تفاجأت كالجميع بخروج صفحة تدعي أنه تم استدعائي من طرف الفرقة الوطنية، للتحقيق معي، قبل أن تتراجع وتقوم بتعديل فقرات فيما نشر، بعدما نفيت الأمر في صفحتي الرسمية، وتحديت من شهر بي بأن ينشر أدلة تثبت ما تم نشره.
أصبح اليوم من السهل النيل من أي شخص، فقط بربط اسمه بـ”فضيحة” قطر، إذ يتم استغلال الغضب الشعبي لتصفية الحسابات، وهكذا أعطت الجامعة بتماطلها، سلاحا قويا للمرضى من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، للنيل من أي شخص باستخدام هذا الموضوع، وخلقت بصمتها بعدما فتحت الملف مجالا للفتنة قد لا تحمد عواقبه.
وبالحديث عن تصفية الحسابات، الجميع يعلم أن “سبورتايم”، المنبر الإعلامي الوحيد الذي ينشر كل الأخبار المتعلقة بفريق معين، خاصة تلك التي لن يراها المتلقي في “الدرع الإعلامي لناديه”، ويتعلق الأمر بالنزاعات والأحكام، والأخطاء التي ترتكبها إدارة ذلك النادي، لذلك فمن البديهي جدا أن أصبح هدفا لمن يريد كسر قلمي، بمحاولات فاشلة لردعي، وأبشركم.. لم ولن تنجحوا، هنا موجودة وهنا سأظل “حتى يدي مول الأمانة أمانته”.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبه سأختم، لماذا يتم توجيه الرأي العام بالطعن في صحفيين لهم قاعدة جماهيرية كبيرة وبالتالي سيكون التعاطي مع الموضوع على نطاق واسع، وتم السكون عن مفتعلي هذه الفضيحة ولم يعد أحد يذكرهم؟